التتار لصلاح عبد الصبور:
*هجم التتار قصيدة لصلاح عبد الصبور يصور فيها الواقع العربي المرير ما بين الهزيمة والانكسار، ويرمز للعدو فيها بالتتار الذين دخلوا بغداد وأباحوها للنهب والخراب والتدمير حين كانت حاضرة الخلافة العباسية في فترة من أقسى فترات الضعف العربي لينهزم العرب والمسلمون تاركين مدينتهم العريقة مجالاً مباحًا لتخريب التتار يسعون فيها فسادًا ويسيحون نهبًا وخرابًا.
فتلك الفترة ملأها الضعف والهوان العربي والتشرذم وعدم الاتحاد، إنها تشبه الوقت العربي الراهن بكل تشرذماته وانكساراته وضعفه وتشتته لذلك فقد اخترت هذه القصيدة لعلها تكون صرخة تدعو من يسمعها إلى المقارنة بين ما نحن عليه وبين حالات ضعفنا السابقة فتكون دعوة للاتحاد والقوة.
*تدور الفكرة الرئيسة في القصيدة حول الهزيمة التي يتلقاها العرب والمسلمون على يد التتار وهي فكرة رمزية تؤطر للانكسار العربي وللانهزام في مرحلة الضعف والهوان ويمثل ذلك قوله في القصيدة: