وأول من استخدم مصطلح ( التجويد ) بعد ابن مجاهد هو أبو الحسن علي بن جعفر السعيدي ( ت 410 هـ ) تقريبا . فقد قال في أول كتابه ( التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي ) : " ... سألتني ... أن أُصنِّفَ لك نُبَذَا ً من تجويد اللفظ بالقرآن " . وقال في موضع آخر : " ويؤمر القارئ بتجويد الضاد من ( الضالين ) وغيرها " وشاع استخدام مصطلح ( التجويد ) بعد عصر السعيدي على نطاقٍ واسعٍ .
وإذا وافقنا ابن الجزري في قوله إن القصيدتة الخاقانية هي أول مصنف كتب في علم التجويد فإن هناك قريبا من قرن من السنين بين تاريخ ظهورها وتاريخ ظهور كتاب السعيد ( التنبيه على اللحن الجلي واللحن الخفي ) الذي يتميز بأنه أقدم كتاب معروف لدينا اليوم في علم التجويد بعد القصيدة الخاقانية , وهو يمثل بدء التأليف المستقل في علم التجويد