أهم أعماله
بدأ بنفسه فجردها من كل نعيم زائل، وأعاد الأراضي والأموال التي وهبت له ولزوجته وأولاده إلى بيت مال المسلمين، وطلب من بني أمية إرجاع ما أخذوه من بيت مال المسلمين بدون وجه حق.
عزل الولاة الظالمين، وعين بدلا منهم ولاة عرفوا بالتقوى والصلاح وحسن السيرة.
أسقط الجزية عمن أسلم من أهل البلدان المفتوحة، فكتب أحد عماله أن هذا يضر بخزينة الدولة فقال له عمر: "ارفع الجزية عمن أسلم فإن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً".
اهتم بالنواحي الاقتصادية كإصلاح كثير من الأراضي الزراعية، وإقراض المزارعين، وحفر الأبار، وشق الطرق، وتوحيد المكاييل والموازين في جميع أنحاء الدولة الأموية.
فتح باب الحوار مع الخوارج واستمالهم بالحجة، فغلبهم بأخلاقه وعلمه، وانصاع كثير منهم للحق.
اهتم بالناحية العلمية، فشجع الناس على حفظ القرأن الكريم، وأمر بتدوين الحديث النبوي وجمعه.
أمر بعودة الجيش المحاصِر للقسطنطينية، رأفة بالجند الذين تعرضوا للجوع، والبرد، والطاعون.
نتائج سياساته
اعتناق كثير من الناس الإسلام، لما عرفوا عدله بين الناس، وإيقافه لحروب كثيرة، ومكاتبته الملوك والدعوة إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة متبعا في ذلك قوله تعالى: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125][3].
قل نفوذ المعارضين للحكم الأموي.
تحسنت أحوال المسلمين وارتفع مستواهم المعيشي، وانعدمت طبقة الفقراء، فقد روي عن يحيى بن سعيد قوله: (بعثني عمر بن عبد العزيز على صدقات إفريقية فاقتضيتها وطلبت فقراء نعطيهم إياها، فلم نجد فيها فقيرا ولم نجد من يأخذها منا وقد أغنى عمر بن عبد العزيز الناس فاشتريت بها رقابا فأعتقتهم).